التحضير والاستعداد النفسي والذهني للبكالوريا
1- جعل نظرتك ايجابية عن البكالوريا:
لأن نظرتك
حول البكالوريا هي التي ستحدد نجاحك أو رسولك وما ستخرج به من نتيجة من خلال هذا
الامتحان.
كيف ذلك؟
إذا كانت نظرتك إيجابية عن البكالوريا فإن
هذا سيساهم في تقليل توترك وتخفيف خوفك من هذا الامتحان، وبالتالي فإنه سيعزز ثقتك
بنفسك.
على عكس إذا كانت نظرتك سلبية عن البكالوريا
فإن هذا سيؤثر سلبا على نتيجتك، وعلى عملك يوم الامتحان نتيجة الضغط والخوف و القلق والتوتر الذي
كبر داخلك بسبب أفكارك غير الصحيحة عن هذا الامتحان.
لكن كيف أجعل نظرتي عن البكالوريا ايجابية؟
ذكر نفسك دائما بأن البكالوريا مجرد امتحان
كبقية الامتحانات الفصلية، بل على العكس قد يكون أسهل.. كما أن نتيجتك في
البكالوريا قد تكون أحسن بكثير من نتيجتك في الامتحانات الفصلية، وذلك لأن تحضيرك
ومراجعتك للبكالوريا تفوق بكثير مراجعتك في كل امتحان فصلي.
غير أنه قد يحدث العكس مع بعض التلاميذ.. فقد يتراجع مردود التلميذ في امتحان البكالوريا رغم مراجعته المكثفة مقارنة بالامتحانات الفصلية، والسبب في ذلك هو الخوف والقلق والضغط والتوتر الذي يعود في الأساس إلى جملة من الأفكار السلبية والخاطئة التي كوناها حول هذا الامتحان والتي من بينها:
- لن أنجح
لأن هناك من كانوا احسن مني مستوى ولم ينجحوا.. وهذا ليس معيارا يقاس عليه.
- المصححون ظالمون في تصحيحهم.
- النجاح في البكالوريا مجرد حظ.
كل هذه الأفكار من شأنها أن تكون سببا في
رسوبك .. حاول التخلص منها وزرع أفكار إيجابية وفعالة مثل:
- أنا استطيع أن أنجح ..
- هو مجرد امتحان عادي.
- ما دمت سأراجع دروسي جيدا فإنني سلأنجح حتما.
2- تحديد هدفك لما بعد البكالوريا:
من الضروري أن نحدد الهدف الذي نسعى إليه من
خلال البكالوريا، أو بالأحرى التخصص الذي تريد أن تدرسه في الجامعة.
ولا تنتظر لما بعد البكالوريا وتحدد تخصصك
على أساس المعدل، لأن هذا سيجعلك توافق على أي تخصص يطرح عليك حتى وإن لم تكن ترغب
به.
وبالتالي فإن تحديد هدفك يساعدك في الاجتهاد أكثر، ومهما كان الهدف كبيرا كان الاجتهاد أكبر.
فالشخص الذي لا يحدد هدفا لما بعد نجاحه هو
شخص ضعيف العزيمة.
كما أن تحديد هدفك يقوي إرادتك في النجاح ويرسم
لك المسار الصحيح الذي يجب أن تتبعه.
3- ذكر نفسك دائما بمن ينتظرون نجاحك، وتذكر
أيضا من يتمنون فشلك
تذكر دائما أنك لست الوحيد الذي تتمنى نجاحك
بل هناك الكثير من أحبائك من يتمنون أن فرحوا بنجاحك، لأنك قد تكون أملهم الوحيد.
والديك.. يستحقان أن يرياك ناجحا، وأن تعيد
إليهما ولو جزءا بسيطا مما فعلاه من أجلك، رغم أن نجاحك يفيدك أنت لكنه يفرحهما
أيضا.
وتذكر أيضا أن هناك من يتمنى أن يراك فاشلا، ومن أجل هؤلاء يجب أن تضاعف مجهوداتك لكي لا تسمح لهم بالفرح على حساب فشلك.
4- وضع برنامج أو خطة للمراجعة:
لا تراجع بطريقة عشوائية، لأن عدم النظام يزرع
في نفسك الكسل ويجعلك تشعر بعد الإنجاز.
بل ضع خطة وبرنامجا محددا لأوقات المراجعة،
على أن يكون هذا البرنامج مناسبا لك ولقدراتك وللفترات التي تكون فيها قادرا على
المراجعة، على أن تحتوي خطتك على فترات للراحة أيضا.
لا تأخذ برنامجا للمراجعة من شخص آخر، ولا
تجعل شخصا آخر يحدد لك ما يجب فعله، لأنك الوحيد القادر على وضع خطة تناسبك.
5- المواظبة على خطة المراجعة وقياس مستوى
تقدمك:
من الضروري أن تواظب وتستمر بالمراجعة
ولاتنقطع تحت أي ظرف كان
وإن أحسست بالملل فذكر نفسك دائما بأنك في
طريقك لتحقيق أهدافك، وكل شيء جميل يستحق منا بعض التعب
وتذكر دائما بأن هذا الوقت سيمضي وأن التعب
سينتهي وما سيبقى هو النتيجة التي خرجت بها من تعبك.
لذلك اجعل هذه النتيجة تجعلك فخورا بنفسك.
ولكي تحس بالإنجاز فمن الضروري أن تقيس مستوى تقدمك في المراجعة بحيث تضع أهدافا صغيرة لليوم أو للأسبوع.
مثلا: حفظ عدد معين من الشخصيات التاريخية في
الأسبوع
عند نهاية السبوع قس مدى تقدمك في هدفك هذا فإذا أنجزته ضع هدفا آخر للاسبوع القادم.